العدد الثاني




الساعة خمسة
من أهم مزايا زوجتي -وهي عديدة -أنها تتمتع بروح مرحة تضفي علي المكان جوا من البهجة لهذا قررت أن أفاجئها في عيد الحب بمقلب "ظريف"يرسم الابتسامة علي وجهها في يوم المحبين ..ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن والعبارات !
أمسكت بمحمول أحد أصدقائي المقربين..وكتبت رسالة تقول:كل عيد حب وانت حبيبي ..ما تنساش معادنا في النادي بكرة الساعة خمسة !تركت الرسالة مجهولة بدون توقيع وأرسلتها الي رقم تليفوني المحمول .لعلمي بان من عيوب زوجتي- وهي قليلة-أنها تحرص في كل ليلة انتفتش في المحمل عن المكالمات التي اتصلت بها او تلقيتها أو الرسائل التي بعثت بها أو تسلمتها ..ليس لعدم ايمانها باخلاصي ولكن ليطمئن قلبها!
عدت في هذه الليلة الي المنزل وتركت المحمول كالمعتاد علي الشاحن في غرفة المعيشة ..ثم ذهبت الي غرفة نومي وعندما شعرت بزوجتي تتجه في رحلة كل ليلة الي تليفوني المحمول.. تظاهرت بالنوم ثم ما لبثت أن نمت بفعل تعب وارهاق يوم طويل .قلقت من نومي عدة مرات كنت أجد زوجتي تقلب في قنوات التلفزيون بعصبية.ورغم بوادر تأنيب ضمير بدأت تساورني،قررت ألا أبوح لها بالمقلب،حتي تكتمل حبكته!
استيقظت مبكرا ..وذهبت الي حلاقة ذقني ..لمحتها في طريقي تسدد نحوي نظرات نارية.راودتني نفسي الامارة بالسوء بأن أزيد من"فرستها"..بدأت أدندن بصوت عال:حاقابله بكرة الساعه خمسة!
هنا لم تحتمل زوجتي وصرخت:"حاتقابلها بكرة ولا النهاردة الساعة خمسة؟!..وأسرعت تحضر تليفوني المحمول وألقته في وجهي. أمسكت به وكانت علي شاشته الرسالة.انهمكت في الضحك أنا أقول لها : كل سنة وأنت طيبة يا حبيبتي.. انا اللي بعت الرسالة من محمول "هشام "..
زاد صراخها..وهي تقول: وكمان بتكدب؟!..بدات أستشعر نذر الخطر ..اتصلت بالرقم المسجل علي الرسالة حتي تتأكد من صدق كلامي عندما تسمع صوت هشام ..لكنها جذبت المحمول من يدي واقفلت الخط.. وقالت:اكيد أنت متفق معاه..هي بعتت له الرسلة من تليفونها عشان يبعتهالك!"..صدمني سوء ظنها..تمالكت نفسي وقلت لها :اسألي زوجة هشام..هي صاحبتك ولها نفس هوايتك في تفتيش محمول زوجها.. وهتعرفي إذا كانت الرسالة واردة او صادرة من تليفونه!
بدأت زوجتي تهدا قليلا.. فادركت أنها اقتنعت بصدقي..وبعد دقائق جاءتني تضحك وهي تقول :تصور.."مني"فاكرة ان جوزها عامل فيك مقلب هزار وبعت لك الرسالة. قلت لها :وبعدين؟!..قالت:سيبها علي عماها
..عايزني أقول لها انك بتغيظني ؟!انتهي المقلب علي خير بعد عناء ..ووعدت زوجتي بان نخرج في المساء احتفالا بعيد الحب..فقالت لي وقد بدأت تستعيد مرحها :بس بلاش الساعة خمسة!
في حوالي الرابعة والنصف .. جاءتني مكالمة عاجلة بطلب استدعائي للعمل علي وجه السرعة..هممت بارتداء ملابسي ،ووجدت زوجتي تسألني بارتياب عن سر نزولي.. اجبتها بضرورة وجودي بمكتبي قبل الخامسة..تغير صوتها الي النبرة التي اعرفها جيدا وقالت:برضة الساعة 5 ..فاكر انك كدة ضحكت عليه؟!..حسبتها في رأسي في أقل من ثانية :أيهما أهون..نكد منزلي لمدة لا يعلمها الا الله ..ام مشكلة مع العمل يمكن تبريرها بأي اسباب ملفقة؟!..اخترت الاقل ضررا..ومكثت بالمنزل وألغيت الفسحة عقابا لها علي شكها في اخلاصي !
قبل الخامسة بدقائق.. جاءتني مكالمة من هشام يقول :منك لله يا بعيد..كنت هتضيعني لولا مكالمة زوجتك لمني!..قلت له عشان الرسالة؟!..قال:لأ..عشان حكاية الساعة5 ..أصلي مواعد حبيبتي شريين اقابلها النهاردة الساعة 5 !..قلت:أكيد مني شكت فيك وانت نازل .قال: أبدا.. سألتني رايح فين؟ قلت لها رايح أقابلك فالنادي الساعة خمسة..!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحب لحظة
لم يمض على عقد القرآن سوى ثلاثة أسابيع ، وهو لم يفكر في الأتصال بها .. دائما ما يتذكر ما حدث ..وهل ما حدث يجعله يظن كل هذا..ربما.. فقد سألها عن الماضي فأجابت: أنت.
رتب على اجابتها أنها لم تعرف سواه ..ظل لا يتذكر سوى هذا اليوم .. كان يجلس معها ثاني أيام عقد القرآن في صالة المنزل بعدما تناولا وجبة الغداء التي كانت تشمل كل ما لذ وطاب.. يرتشف قدح العصير.. رنين جرس الباب يصخب في البيت الهادئ الذي كانت تغلفه الرومانسية في هذا اليوم .. فتحت والدتها .. اطل عامل البريد ومعه تهنئة عقد القرآن .. أخذتها هي .. انتابتها حالة من الاستغراب .. فهي لا تعرف شخص باسم "صادق عبد الحق" الذي أرسل هذه التهنئة..احتقن وجهه ، وسألها في صوت أجش: من هذا الشخص ؟ فأجابت أنها لا تعرفه .. رد: وكيف عرف العنوان ..يبدو أنه يعرفك جيدا ..ومن ذلك الوقت وهو يجلس بمفرده ، رفيقه دائما الشك والحيرة من أمرها ، يتذكر عندما كان هاتفها المحمول يصخب بالرنين وتقول هي احدى صديقاتها .. ربما هو الذي كان يتصل  بها ، ولكنها كانت ترد على الهاتف أمامه ..يعود الشك الذي لم يتركه في الاصل ..جاءت على نفسها واتصلت به.. أقسمت على نفسها أنها لا تعرف الشخص الذي بعث بهذه التهنئة..
كان قراره الانفصال.. وحدث ما قرره .. كيف يحدث هذا، بعدما أصبحا يربطهما رباط العشق الذي اتسمت عقده بالحب المتصل بالروح ، الحب الذي لا يوجد به لغة للكلام، بل حلت محلها لغة الاحساس .. الايام  تمر ويتركه الشك بعد أن أدى دوره ، ويرافقه في هذه الرحلة الحنين اليها ، يذهب الى كل مكان تقابلا فيه.. كان يراها كأنفاس النسيم التي تطل في ليلة صيف .. دائما ما كان يشعر أن عمر الحب معها يمر وكأنه لحظة ..
ذات يوم كان يجلس في الكافيه الذي تعودا أن يجلسا به، وفجأة وجد سناء تجلس في المنضدة التي تليه. نعم سناء التي كان يعرفها أثناء خطوبته.. وتركته بعدما عرفت أنه كان يخدعها وأنه سوف يعقد قرانه ويتزوج غيرها.. قامت ستاء وجلست جواره .. طلبت قدحا من القهوة .. بدأ حديثه معها بتقديم اعتذار عما فعله .. طلبت منه أن لا يعتذر، فقد حصلت على حقها .. سألها كيف .. أجابت بسؤال عن التهنئة التي أرسلتها باسم "صادق عبد الحق".

 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
على أنغام صوت العندليب

قال العندليب يا مالكاً قلبي

قلت أنت ...

وقال جبار .. فقلت أنت

وقال حبك نار .. ومن غيرك أنت

يا من وهبك الله لي لُيزيد في جمالي

الله ربي وأنت حبي ولا أبالي

أنت يا أمير القلوب

أنت يا مليك البشر

يا من أنرت لي الدروب

وأضئت بنورك القمر

أنت أو الموت

هكذا قال القلب الشريد

وهذا خياري الوحيد

يا جزءاً مني أو أكثر

يا رجلٌ لا يتكرر

يا غابة مسك أو عنبر

يا حباً كالبركان تفجر

يا حباً إستوطن ذاتي

يا فرحي الماضي والآتي

يا مائي ورملي ونباتي

فداك عمري وحياتي

بقلم الطالبه/أميرة محمد عبد المنعم


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أجمع ريش الطيور


ثار فلاح علي صديقه وقذفه بكلمة جارحة ، وإذ عاد إلي منزله هدأت أعصابه وبدأ يفكر بإتزان :" كيف خرجت هذه الكلمة من فمي ؟! أقوم وأعتذر لصديقي".بالفعل عاد الفلاح إلي صديقه ، وفي خجل شديد قال له " "أسف فقد خرجت هذه الكلمة عفوا مني، اغفر لي!".قبل الصديق إعتذاره ، لكن عاد الفلاح ونفسه مُرة ، كيف تخرج مثل هذه الكلمة من فمه ، وإذ لم يسترح قلبه لما فعله التقي بشيخ القرية واعترف بما ارتكبه ، قائلا له :"أريد أن تستريح نفسي ، فإني غير مصدق أن هذه الكلمة خرجت من فمي!".قال له :"إن أردت أن تستريح إملأ جعبتك بريش الطيور ، واعبر علي كل بيوت القرية ، وضع ريشة أمام كل منزل".في طاعة كاملة نفذ الفلاح ما قيل له ، ثم عاد إلي أبيه الروحي متهللا ، فقد أطاع!قال له الشيخ ، "إذهب اجمع الريش من أمام الأبواب".عاد الفلاح ليجمع الريش فوجد الرياح قد حملت الريش ، ولم يجد إلا القليل جدا أمام الأبواب ، فعاد حزينا ... عندئذ قال له :
"
كل كلمة تنطق بها أشبه بريشه تضعها أمام بيت أخيك. ما أسها أن تفعل هذا ؟! لكن ما أصعب أن ترد الكلمات إلي فمك لتحسب نفسك كأن لم تنطق بها!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


أغرب عادات الشعوب
الزواج في اليمن
-        صاحب القدم ، من العادات الغريبة في "اليمن" أن العروس ما ان تضع قدمها اليمنى على عتبة البيت، واذا سحبت العروس قدمها قبل أن يضعها العريس، فمعنى هذا أنها هي صاحبة الكلمة!
-        أربعة أيام بأربعة أسماء:-
في احتفالات اليمن بأفراح الزواج أربعة أيام لها أسماء مميزة:-
   اليوم الأخضر: هو اليوم الأول عندما يحضر العريس لقراءة الفاتحة وفيه تلبس العروس فستانا وحذاء وتمسك بمنديل أخضر.
   اليوم الوردي: اليوم الثاني وهو مخصص للخطوبة وفيه تلبس العروس ملابس لونها وردي.
   يوم الحنة:  وفيه تلبس العروس فستانا من القطيفة غالية الثمن وهو قريب من يوم الحنة عندنا.
  اليوم الأبيض: يوم الزفاف، وترتدي فيه العروس فستانا أبيض ،ويتم فيه اقامة حفل كبير ، بعده يتم زفاف العروس الى بيتها الجديد....

                         

ــــــــــــــــــــــ

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

يوميات عابر سبيل

قصيدة الميدان للشاعر عبد الرحمن الابنودي

اسف يا قلبى