التجلي مع الذات
التجلي مع الذات
لكل منا ضغوطه و آلامه و أحزانه بالحياة
و كم من مرة واجهتنا الحياة بعسرتها و ووقفت في وجوهنا كالجدار الفاصل
تلك الضغوط التي واجهتنا و تواجهننا ، ستجعل حياتنا مشحونة ، و ستُصاب دواخلنا بالتوتر و القلق الذي سينغص علينا هناء يومنا .فهل نستسلم يا ترى؟؟؟؟؟؟؟
طبعا لا .....بل نجد انفسنا بحاجة الى أخذ قسط من الراحة النفسية . ولا يتحقق ذلك سوي
بسفر روحي عميق يفصل يومنا عن دواخلنا و يجعل أرواحنا محلقة في سماء الهدوء و الراحة ، برهة من زمن .
حيث الأرواح تتجدد ..و الأجساد تتنشط , لنصبح أكثر عطاءً و إقداماً على الحياة
نسافر لأجل أنفسنا و لأجل حبنا لها ، حيث تسعد الروح بسفرها،
ذاك السفر الذي لم نعتده بعد ، سفر عقلي ، روحي في آن واحد
حيث المكان نفسه لكن الروح محلقة في عوالم أخرى بعين أنفسنا
مارس التجلي مع الذات و حلق بأفق الحياة الرحبة و ابتعد عن صخب المحيط بك
سافر لعقل كاتب راق لك قلمه .
تأمل كل ما هو جميل حولك ، انبهر بجمال ملكوت الله
أشعل شمعة توقد الاسترخاء بداخلك.
أدر قرص الموسيقى فبعض الأغاني تربطنا بذكريات معينة كما الحال مع العطور
أغلق الباب من حولك و ألقي بنفسك لعالم خيالي
أمل نفسك و اكتشف مواطن الجمال فيها ، حلل تصرفاتك و لا تنقد نفسك
و اكتشف ميزاتك الرائعة.
و ستعود بقوة للحياة ، حيث استرخاء ساعة يعادل راحة سنة .
وتعلم كيف توازن بين رغبات النفس وقيادة الذات لا تجعل النفس هى القائد الأعلى لعقلك وتصرفاتك
فالنفس لا تنتهى شهواتها ورغباتها المجنونه ، اذا سيطرت عليك فاعلم انك تسير فى دائرة مغلقه ولن تستطيع الخروج منها الا اذا وازنت بين شيئين فى غاية الأهميه وهما" النفس والذات " فالنفس قد تأمرك بالاستسلام والكسل والتهاون فى حقك وحق الاخرين وقد تفرض عليك ايضا مالا يرضيك ومالا يقبله عقلك
اذا هنا ياتي دور الذات وهى السلاح القوى الذى يجبر النفس على الخضوع والاستسلام لما يقبله العقل ويسر العين ويسعد القلب
مثلا: اذا واجهتك مشكله فان النفس تأمرك بالغضب والعصبيه وقد تأمرك بالتحول لشخص آخر همجى وتأذى الآخرين ولكن الذات تستفيق سريعا لتضرب النفس وتكبت ثورتها وتحثك على الاتزان والتريث
لذا فان هناك شيئان يتحكمان فينا كأفراد احداهما تثير والآخرى تحفز ونحن مجبورين على
تحمل النفس وايضا مخيرين فى دفع الذات لمحاربة النفس فيما يستهويها
فاذا كانت لديك الرغبه لتكون انسانا سعيدا وقياديا فدع لذاتك الشأن
فى التصرف بجميع امورك
واذا كنت تريد الانقياد وراء النفس فـــ..... قول باى باى للذات
في الاخير اطرح لك فكرة رائعة وهي فكرة الادراج حقا عنوانها غريب وسيثير فضولك
.
.
.
.
وتعالى نجرب معا هذه الفكره الرائعه التي تجعلنا ننعم بالراحة والمتعة في المكان الذي نحن فيه
وهي فكره اجاب بها احد المتميزين عندما سُئل عن سر نجاحه
فقال: لا تفتح الادراج مرة واحدة
بمعنى عندما أكون في وظيفتي ينفصل تفكيري عن البيت، ولا أركِّز إلا في أداء عملي، وعندما أكون بين أسرتي أنفصل عن كلّ شيء يشغلني عن أسرتي. وأقضي الوقت مع أسرتي وأنا في كامل كياني وحضوري وأنظّم حياتي
كما هي طريقة الأدراج فهناك
درج البيت، درج العمل ،درج المتعة والتسلية، درج العبادة، درج الرياضة، درج العلاقات الإجتماعية.
فلا أفتح الأدراج مرّة واحدة، بل أفتح كلّ درج لوحده وعندما أنتهي منه أغلقه، وأفتح درجاً آخر حسب الموقف الذي أعيشه، فإنّ هذه الطريقة تجعل حياتي منظّمة، وتفكيري متزناً، ويومياتي مبرمجة وأدائي على درجة عالية من العطاء والكفاءة فاكون مع ذاتي في راحة و سلام ووئام
والمشكلة اننا نجد بعض او اغلب الاشخاص يخلطون بين امور البيت و الشغل....
فيجد نفسه فقد الراحه هنا وهناك
فمثلا عندما يصلي لا يعيش حالة التجلّي الروحاني والانعتاق نحو الله، لأنّ درج العمل ودرج الأسرة مفتوحان مع درج العبادة.
فتختلط أفكاره وسيفقد آثار العبادة المعنوية على روحه طالما كان يمارسها في هذه الفوضى.
فلو برمجنا عقولنا على هذا النمط من التفكير ستستقيم حياتنا أكثر لأنّ فتح الأدراج كلّها معاً تربكنا وتهدر وقتنا.
اذا فلنحرص دائما على ان نصالح ذاتنا و الا نفوت على انفسنا هذه اللحظات الجميله من الصفاء مع هذه النفس الطيبه في الاصل
واقول لك بكل ثقة امنح ذاتك فرصة ولن تندم باذن الله
وتم بحمد الله
مسك الحياة
تعليقات